جاءت كلمة صاحب السموالامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في وقتها فالمنزلق التي تتجه اليه البلد يحتاج الى مثل هذه الكلمات التي لابد ان يقف عندها الكل ويتأمل معانيها ويعتبرها نبراس يضئ طريق جميع فئات المجتمع الكويتي ، ما احوجنا الى ان نلتقط الانفاس ونتفكر في ممارساتنا ونقيسها على وضع البلد الذي لايحتمل كل هذا الطرح الفئوي الضيق ، من العيب والمخجل ان يخرج احد علينا بعد هذا الخطاب ويتمادى في هذا الطرح ، دعونا نفوت الفرصة على كل ناعق يهدد كياننا الاجتماعي وانسجامنا مع بعض كشعب واحد اسمه الشعب الكويتي .
2009/12/29
تعالوا نتفق 3
من بدوي الى حضري مع التحية
يا صاحبي.. هناك من الحضر السنة، أي من “جماعتك”، من يردد “كلونا البدو”، ومن يقول “زين يسوي فيهم الجويهل”.. عبارات تتردد غير مقرونة بالإحساس بالمسؤولية.. تكشف عن عنصرية أصحابها.. لكن، ومع ذلك دعني يا صاحبي أساير أصحاب هذه العبارات وأقول نعم صحيح “حنا يا البدو أكلناكم”.. ولكن ماذا بعد ترديدكم لهذه العبارات.. ماذا تقترحون من أجل “استرجاع حقوقكم التي هضمناها نحن البدو”؟ هل تقترحون سحب “جناسينا” وترحيلنا بالباصات ورمينا خارج الحدود الكويتية.. أم تقترحون التخلص منا على الطريقة النازية؟ هل تفكرون في بناء سور جديد يفصل بين مناطق سكنكم ومناطق سكننا؟ وأين تنوون بناء السور.. بعد الطريق الدائري الثاني أم الثالث أم الرابع؟ ماهي أفكاركم.. هل تريدون تخصيص مستشفيات لعلاج الحضر وأخرى لعلاجنا نحن البدو.. أم تقترحون حرماننا من العلاج “أحسن”؟ “البدو كلوكم” لذلك لا يجوز أن تكتفوا “بالتحلطم”،.. لماذا لا تشكلون جماعات مسلحة تقوم بغارات ليلية على مناطق البدو وتقتلون منهم من يخرج من بيته.. لماذا لا تلبسون الأثواب البيضاء وتغطون وجوهكم وتحملون المشاعل وتخطفونهم الواحد تلو الآخر أو تحرقون بيوتهم وبيوت الذين يتعاطفون معهم!
يا صاحبي.. لا تزعل مني، أردت من “غشمرتي” السابقة أن أكشف لك عدم جدوى تلك العبارات التي يرددها بعضكم.. إنني يا صاحبي أتفهم قلقكم.. أتفهم إحساسكم بالغربة في بلدكم.. أتفهم الضيق الذي تشعرون به نتيجة إنفلات الأمور وحاجتكم إلى التنفيس.. أتفهم نظرتكم لنا بأننا لا نلتزم بالقانون و و و… بل أنني أتفهم أيضا كلامكم عن الخلل الذي تزعمونه في تركيبة المجتمع حين تم تجنيس بعضنا في العقود الثلاثة الأخيرة.. لكن هل تظن أننا اقتحمنا إدارة الجنسية وأصدرنا شهادات جنسية لأنفسنا؟ يا صاحبي لنفترض أن كلامكم صحيح وأن الجنسية الكويتية منحت “لكل من هب ودب” كما تقولون.. فلماذا تصبون جام غضبكم علينا جميعا وتتهاونون مع الحكومة التي أصدرت قرارات التجنيس؟ “أدري” أنك سوف تتهم نوابنا بالتوسط.. ومع ذلك نوابنا ليسوا هم أصحاب القرار.. والآن تتحدثون عن ازدواج الجنسية.. طيب يا صاحبي كونوا أنتم القدوة.. فليبادر “ربعكم” من أصحاب الجناسي الأمريكية والكويتية بالتخلي عن جنسيتهم الثانية.. لماذا تركزون على “البدو”.. القضية قضية مبدأ.. أليست كذلك؟ يا صاحبي مثل هذا الحديث لا طائل منه.. أليس من الأجدى أن تسعوا إلى وضع حد للسياسات الحكومية الفاشلة العقيمة على مدى عقود مضت والتي دمرت الكويت.. لقد أيقظ الجويهل في بعضكم، مع الأسف، عنصرية كريهة حتى ظهر “جويهل صغير” في جوف العديد منكم.. وأود أن أنبهكم يا صاحبي إلى خطورة ما تطرحون.. بل أنبهكم إلى خطورة سكوتكم في مواجهة مخططات تدمير الكويت.. إن بعض “جماعتك” يصفقون للتشرذم ظنا منهم أن هذا التصفيق سوف يبني وطن.. فهل تظنون أن بإمكانكم التخلص من “البدو”! إن مسلم البراك وما يمثله من قيم سياسية واجتماعية واقع كويتي.. تماما كما هو جاسم الخرافي وما يمثله من قيم سياسية واجتماعية واقع كويتي على النقيض منه، فلماذا علينا أن نقبل الخرافي وما يمثله وأنتم ترفضون قبول البراك وما يمثله؟
يا صاحبي إن تاريخ “جماعتك” الحضر السنة مليء بما يدعو للفخر.. نعم لقد بنوا الكويت.. كانوا العمود الفقري للنهضة.. كانوا النخبة المثقفة ذات القيم الوطنية.. كانوا الند للحاكم حين يختل ميزانه.. كانوا دعاة علم وتعليم وانفتاح.. كانوا أصحاب مبادرة في كل شيء.. في التجارة وفي غيرها.. تحملوا شظف العيش.. حملوا هموم وطنهم معهم.. فما بالهم اليوم يتقاعسون عن دورهم.. لماذا لا يجددون تاريخهم تحت راية دولة القانون والمؤسسات.. لماذا تنازلتم أنتم عن دوركم؟ إن تنازلكم عن دوركم الوطني هو الذي أوجد الفراغ الذي تملأه اليوم قوى القبيلة! فيا صاحبي الآن وبعد أصبحنا جميعا بحكم القانون وبحكم الأمر الواقع مواطنين كويتيين تعال “نحط إيدنا بيد بعض” ونواجه الفاسد أيا كان.. فهذا الفاسد الذي تعرفه الكويت هو الذي يخلق العداء بيننا. وأخيرا دعني أقول لك: إن خراب الكويت، لاسمح الله، لن يميز بين
يا صاحبي.. لا تزعل مني، أردت من “غشمرتي” السابقة أن أكشف لك عدم جدوى تلك العبارات التي يرددها بعضكم.. إنني يا صاحبي أتفهم قلقكم.. أتفهم إحساسكم بالغربة في بلدكم.. أتفهم الضيق الذي تشعرون به نتيجة إنفلات الأمور وحاجتكم إلى التنفيس.. أتفهم نظرتكم لنا بأننا لا نلتزم بالقانون و و و… بل أنني أتفهم أيضا كلامكم عن الخلل الذي تزعمونه في تركيبة المجتمع حين تم تجنيس بعضنا في العقود الثلاثة الأخيرة.. لكن هل تظن أننا اقتحمنا إدارة الجنسية وأصدرنا شهادات جنسية لأنفسنا؟ يا صاحبي لنفترض أن كلامكم صحيح وأن الجنسية الكويتية منحت “لكل من هب ودب” كما تقولون.. فلماذا تصبون جام غضبكم علينا جميعا وتتهاونون مع الحكومة التي أصدرت قرارات التجنيس؟ “أدري” أنك سوف تتهم نوابنا بالتوسط.. ومع ذلك نوابنا ليسوا هم أصحاب القرار.. والآن تتحدثون عن ازدواج الجنسية.. طيب يا صاحبي كونوا أنتم القدوة.. فليبادر “ربعكم” من أصحاب الجناسي الأمريكية والكويتية بالتخلي عن جنسيتهم الثانية.. لماذا تركزون على “البدو”.. القضية قضية مبدأ.. أليست كذلك؟ يا صاحبي مثل هذا الحديث لا طائل منه.. أليس من الأجدى أن تسعوا إلى وضع حد للسياسات الحكومية الفاشلة العقيمة على مدى عقود مضت والتي دمرت الكويت.. لقد أيقظ الجويهل في بعضكم، مع الأسف، عنصرية كريهة حتى ظهر “جويهل صغير” في جوف العديد منكم.. وأود أن أنبهكم يا صاحبي إلى خطورة ما تطرحون.. بل أنبهكم إلى خطورة سكوتكم في مواجهة مخططات تدمير الكويت.. إن بعض “جماعتك” يصفقون للتشرذم ظنا منهم أن هذا التصفيق سوف يبني وطن.. فهل تظنون أن بإمكانكم التخلص من “البدو”! إن مسلم البراك وما يمثله من قيم سياسية واجتماعية واقع كويتي.. تماما كما هو جاسم الخرافي وما يمثله من قيم سياسية واجتماعية واقع كويتي على النقيض منه، فلماذا علينا أن نقبل الخرافي وما يمثله وأنتم ترفضون قبول البراك وما يمثله؟
يا صاحبي إن تاريخ “جماعتك” الحضر السنة مليء بما يدعو للفخر.. نعم لقد بنوا الكويت.. كانوا العمود الفقري للنهضة.. كانوا النخبة المثقفة ذات القيم الوطنية.. كانوا الند للحاكم حين يختل ميزانه.. كانوا دعاة علم وتعليم وانفتاح.. كانوا أصحاب مبادرة في كل شيء.. في التجارة وفي غيرها.. تحملوا شظف العيش.. حملوا هموم وطنهم معهم.. فما بالهم اليوم يتقاعسون عن دورهم.. لماذا لا يجددون تاريخهم تحت راية دولة القانون والمؤسسات.. لماذا تنازلتم أنتم عن دوركم؟ إن تنازلكم عن دوركم الوطني هو الذي أوجد الفراغ الذي تملأه اليوم قوى القبيلة! فيا صاحبي الآن وبعد أصبحنا جميعا بحكم القانون وبحكم الأمر الواقع مواطنين كويتيين تعال “نحط إيدنا بيد بعض” ونواجه الفاسد أيا كان.. فهذا الفاسد الذي تعرفه الكويت هو الذي يخلق العداء بيننا. وأخيرا دعني أقول لك: إن خراب الكويت، لاسمح الله، لن يميز بين
“البدو” والحضر.. فتعال يا صاحبي نضع يدا بيد ونتعاون من أجل الكويت.. والكويت فقط
نقلا من مدونة محمد عبدالقادر الجاسم
تعالوا نتفق 2
من سني الى شيعي مع التحية
“إخواني” الشيعة.. فإنني والله أشعر بالضيق مما سمعت في خطابات بعضكم ومما يقوم به نفر منكم.. يقول أحد النواب نعم إحنا السد العالي.. إحنا أول من حافظ على الكويت.. إحنا لحمنا مر! في حين يقول نائب آخر: لن نسمح للوهابيين بالاعتداء.. ؟ فيما يعلن أحد المحامين الشيعة عن تشكيل نواة لاستقبال شكاوى الاضطهاد الطائفي.. “بيه بيه شدعوه”! ووسط هذا كله نرى “كوهين” يبتسم.. “كوهين” الذي نجح في التغلل بينكم ونجح في تفريغ خطاب أغلبكم من مضمونه الوطني واستبدله بمضون طائفي صرف.. “كوهين” هذا يسعى إلى شراء عواطفكم ومواقفكم بالمال.. “كوهين” الذي يسعى لفرز المجتمع وتقسيمه سوف يتخلى عنكم في لحظة.. فهو “يتاجر” بكم الآن وسوف يبيعكم لاحقا.. فلا تندفعوا في التبعية له.. ولا تندفعوا في الخطاب الطائفي الذي سيؤدي إلى عزلكم مستقبلا، وتذكروا أنه لا ثوابت في السياسية.. تذكروا أن حكومة الشيخ ناصر المحمد هي التي اختلقت قضية التأبين.. فلا تضعوا رهانكم كله في سلة ناصر المحمد.. فاليوم هو معكم وغدا مع غيركم..
”أخواني الشيعة”.. لم يكن هناك أي مبرر لاستعراض القوة الذي جرى قبل أيام.. نعم لقد كان استعراض قوة استغل فيه “كوهين” عواطفكم الجياشة في ذكرى عاشوراء كي يتكسب منها.. استغل صدق مشاعركم فاستخدم بعضكم لضرب المملكة العربية السعودية بحديث عن “الوهابية”.. استغل صدق مشاعركم فسعى إلى “تجييشكم” من أجل التباهي بقوته ومن أجل زيادة أرصدته.. “كوهين” هذا، الذي أصبح “الأب الروحي” للطائفة الشيعية مقصيا الوجهاء، تعرفونه أنتم أكثر مني.. وتعرفون أن له أجندة خارجية، فهل يعقل أنكم تقبلون بزعامته لكم؟! ألم تجدوا خيرا منه يمثلكم أمام السلطة؟! أرجوكم لا تسمحوا له بإزهاق روحكم الوطنية.. لا تسمحوا له ببث الفتنة بينكم وبين أخوانكم السنة من الحضر.. فأنتم تعلمون تماما أن سنة الكويت غير متشددين تجاهكم “إحنا ربع وأصدقاء”.. أما علاقتكم “بالبدو” فاحذروا من مخططات “كوهين” وجماعته، فهو يسعى إلى افتعال مواجهة بينكم وبينهم، مع العلم أن هناك عددا ليس قليلا من بعض أبناء القبائل الشمالية هم من الشيعة، فالبدو كالحضر بينهم الشيعي وبينهم السني.
”أخواني” الشيعة.. لقد أبدع النائب الدكتور حسن جوهر في كلمته التي ألقاها في التجمع الحاشد.. لقد كانت كلمة وطنية صادقة.. كلمة تعبر عن كل كويتي.. السني قبل الشيعي، وقد جاءت على خلاف ما كان يريده أصحاب التجمع.. فشكرا له على شجاعته.. ولكن ما هذا البيان الذي أصدره نفر منكم قبل أيام؟! يقولون في بيانهم: “إن صرختنا اليوم تأتي ردا على تخاذل المسؤولين عن وضع حد لمجرم مشبوه يبث الفتن ويهين الإسلام، والمسؤولون غافلون يتحركون في مجال وأد الفتنة على استحياء وخفر. فهل هذا التهاون إلا نتيجة لسكوتنا عن سنوات عجاف من التمييز بين المواطنين في الحقوق بعد مساواتهم في الواجبات، وهل تجرأ على مقدساتنا من تجرأ لولا التعامل المخزي مع تكفيرنا على صفحات كتب مدرسية رسمية، وهل كان تجرأ علينا من تجرأ لولا صمتنا عن حقنا في الوظائف والمواقع الرسمية التي نسمع بها وبخيراتها وبوجودها ولكنها محرمة على أبنائنا إلا على بعض المحظوظين بتعيينات رفع العتب والتي لا تتناسب أعدادها وميزان العدل والمساواة بين المواطنين في الوظائف الحكومية..”.. هل تريدون المحاصصة؟ هل تريدون تحويل الكويت إلى بلد تمزقه الفتن كحال لبنان؟! لقد أسأتم إلى أنفسكم في بيانكم هذا.. ومع كل التقدير لشعوركم بالمظلومية، لكن ألا ترون أن هناك من يبالغ في الأمر ويتاجر به!
أعلم أن حقوقكم كمواطنين يجب أن تكون متساوية في التوظيف وفي المناهج وفي إنشاء المساجد والحسينيات.. لكن هل “التجييش” والمحاصصة هو سلاحكم؟ إن فيكم عدد كبير من المهندسين والدكاترة والمحامين والتجار.. أنتم فئة مثقفة “تتعب على نفسها”.. فلماذا تلجأون للرداء الطائفي للحصول على حقوق المواطنة؟ خلال الغزو تصرفتم ككويتيين لا كشيعة.. لماذا تتصرفون الآن كطائفة لا كمواطنين لكم حقوق دستورية؟ تعالوا نتعاون معا ككويتيين وكمواطنين متساويين سنة وشيعة حضر و”بدو” من أجل تعزيز المواطنة الدستورية التي لا تفرق بيننا واتركوا عنكم من يقودكم نحو العزلة.. لقد اشتقنا إلى مواقفكم الوطنية.. فهل نحتاج غزو جديد كي نراها؟! فتعال يا صاحبي نضع يدا بيد ونتعاون من أجل الكويت.. والكويت فقط
“إخواني” الشيعة.. فإنني والله أشعر بالضيق مما سمعت في خطابات بعضكم ومما يقوم به نفر منكم.. يقول أحد النواب نعم إحنا السد العالي.. إحنا أول من حافظ على الكويت.. إحنا لحمنا مر! في حين يقول نائب آخر: لن نسمح للوهابيين بالاعتداء.. ؟ فيما يعلن أحد المحامين الشيعة عن تشكيل نواة لاستقبال شكاوى الاضطهاد الطائفي.. “بيه بيه شدعوه”! ووسط هذا كله نرى “كوهين” يبتسم.. “كوهين” الذي نجح في التغلل بينكم ونجح في تفريغ خطاب أغلبكم من مضمونه الوطني واستبدله بمضون طائفي صرف.. “كوهين” هذا يسعى إلى شراء عواطفكم ومواقفكم بالمال.. “كوهين” الذي يسعى لفرز المجتمع وتقسيمه سوف يتخلى عنكم في لحظة.. فهو “يتاجر” بكم الآن وسوف يبيعكم لاحقا.. فلا تندفعوا في التبعية له.. ولا تندفعوا في الخطاب الطائفي الذي سيؤدي إلى عزلكم مستقبلا، وتذكروا أنه لا ثوابت في السياسية.. تذكروا أن حكومة الشيخ ناصر المحمد هي التي اختلقت قضية التأبين.. فلا تضعوا رهانكم كله في سلة ناصر المحمد.. فاليوم هو معكم وغدا مع غيركم..
”أخواني الشيعة”.. لم يكن هناك أي مبرر لاستعراض القوة الذي جرى قبل أيام.. نعم لقد كان استعراض قوة استغل فيه “كوهين” عواطفكم الجياشة في ذكرى عاشوراء كي يتكسب منها.. استغل صدق مشاعركم فاستخدم بعضكم لضرب المملكة العربية السعودية بحديث عن “الوهابية”.. استغل صدق مشاعركم فسعى إلى “تجييشكم” من أجل التباهي بقوته ومن أجل زيادة أرصدته.. “كوهين” هذا، الذي أصبح “الأب الروحي” للطائفة الشيعية مقصيا الوجهاء، تعرفونه أنتم أكثر مني.. وتعرفون أن له أجندة خارجية، فهل يعقل أنكم تقبلون بزعامته لكم؟! ألم تجدوا خيرا منه يمثلكم أمام السلطة؟! أرجوكم لا تسمحوا له بإزهاق روحكم الوطنية.. لا تسمحوا له ببث الفتنة بينكم وبين أخوانكم السنة من الحضر.. فأنتم تعلمون تماما أن سنة الكويت غير متشددين تجاهكم “إحنا ربع وأصدقاء”.. أما علاقتكم “بالبدو” فاحذروا من مخططات “كوهين” وجماعته، فهو يسعى إلى افتعال مواجهة بينكم وبينهم، مع العلم أن هناك عددا ليس قليلا من بعض أبناء القبائل الشمالية هم من الشيعة، فالبدو كالحضر بينهم الشيعي وبينهم السني.
”أخواني” الشيعة.. لقد أبدع النائب الدكتور حسن جوهر في كلمته التي ألقاها في التجمع الحاشد.. لقد كانت كلمة وطنية صادقة.. كلمة تعبر عن كل كويتي.. السني قبل الشيعي، وقد جاءت على خلاف ما كان يريده أصحاب التجمع.. فشكرا له على شجاعته.. ولكن ما هذا البيان الذي أصدره نفر منكم قبل أيام؟! يقولون في بيانهم: “إن صرختنا اليوم تأتي ردا على تخاذل المسؤولين عن وضع حد لمجرم مشبوه يبث الفتن ويهين الإسلام، والمسؤولون غافلون يتحركون في مجال وأد الفتنة على استحياء وخفر. فهل هذا التهاون إلا نتيجة لسكوتنا عن سنوات عجاف من التمييز بين المواطنين في الحقوق بعد مساواتهم في الواجبات، وهل تجرأ على مقدساتنا من تجرأ لولا التعامل المخزي مع تكفيرنا على صفحات كتب مدرسية رسمية، وهل كان تجرأ علينا من تجرأ لولا صمتنا عن حقنا في الوظائف والمواقع الرسمية التي نسمع بها وبخيراتها وبوجودها ولكنها محرمة على أبنائنا إلا على بعض المحظوظين بتعيينات رفع العتب والتي لا تتناسب أعدادها وميزان العدل والمساواة بين المواطنين في الوظائف الحكومية..”.. هل تريدون المحاصصة؟ هل تريدون تحويل الكويت إلى بلد تمزقه الفتن كحال لبنان؟! لقد أسأتم إلى أنفسكم في بيانكم هذا.. ومع كل التقدير لشعوركم بالمظلومية، لكن ألا ترون أن هناك من يبالغ في الأمر ويتاجر به!
أعلم أن حقوقكم كمواطنين يجب أن تكون متساوية في التوظيف وفي المناهج وفي إنشاء المساجد والحسينيات.. لكن هل “التجييش” والمحاصصة هو سلاحكم؟ إن فيكم عدد كبير من المهندسين والدكاترة والمحامين والتجار.. أنتم فئة مثقفة “تتعب على نفسها”.. فلماذا تلجأون للرداء الطائفي للحصول على حقوق المواطنة؟ خلال الغزو تصرفتم ككويتيين لا كشيعة.. لماذا تتصرفون الآن كطائفة لا كمواطنين لكم حقوق دستورية؟ تعالوا نتعاون معا ككويتيين وكمواطنين متساويين سنة وشيعة حضر و”بدو” من أجل تعزيز المواطنة الدستورية التي لا تفرق بيننا واتركوا عنكم من يقودكم نحو العزلة.. لقد اشتقنا إلى مواقفكم الوطنية.. فهل نحتاج غزو جديد كي نراها؟! فتعال يا صاحبي نضع يدا بيد ونتعاون من أجل الكويت.. والكويت فقط
نقلا من مدونة محمد عبدالقادر الجاسم
تعالوا نتفق
من حضري الى بدوي مع التحية
يا صديقي “البدوي”.. مع كل التقدير “للبداوة” إلا أنها لم تعد موجودة اليوم.. أنتم تعيشون اليوم في إطار دولة دستورية ذات قوانين.. فلا مجال “للفزعة” على حساب القانون.. ولا مجال لفوضى الصحراء.. إن التزامكم بالقانون هو السبيل الوحيد للحصول على كل ما هو حق لكم تحت راية المواطنة الدستورية.. نعلم أنكم الأكثرية في هذا المجتمع.. نعلم أن بينكم أشهر الأطباء وأفضل المحامين.. نعلم أن روحكم الوطنية متقدة.. لكن هذا لا يكفي.. فالمطلوب دائما أن تأتي الدولة قبل القبيلة.. أنا لا أعترض أبدا على قيم القبيلة.. لكن دعوها تسيطر في الإطار الاجتماعي لا في إطار علاقتكم بالدولة والقانون.. ولا تتسلحوا بالشعور بالاضطهاد.. أعلم أن بعضكم يردد عبارة “الحضر ما خلو لنا شي”.. لكن هذا غير صحيح وهو قول لا يبرر لكم التعامل مع الدولة وكأنها “منجم ذهب” تأملوا في اجتماع “العقيلة” كم كان رائعا حين توحدنا معا.. الشيعي والحضري و”البدوي”..
نحن الحضر نأخذ عليكم “فوضويتكم”.. نأخذ عليكم سعيكم لفرض إرادتكم على المجتمع.. نأخذ عليكم فزعتكم لبعضكم البعض على حساب الدولة والقانون.. يا أخي حين يتم تعيين وزير منكم سرعان ما “يترس” الوزارة من أبناء قبيلته.. في الانتخابات العامة تجرون انتخابات فرعية تلغي دور الأقليات في دوائركم.. تريدون أن تأخذوا من الدولة كل شيء حتى قروضكم الشخصية من البنوك تطالبون الدولة بأن تعفيكم منها أو من فوائدها.. “مو معقولة” نحن في دولة قانون! ثم تعال وقل لي لماذا يركز نوابكم في مجلس الأمة على استجواب الوزراء الحضر والشيوخ ويتعمدون التساهل مع الوزراء “البدو”؟ أين مصداقيتكم؟ أمر آخر.. أنتم تشتكون من عنصرية الحضر تجاهكم.. لكن ألا ترون عنصريتكم تجاه بعضكم البعض؟ نحن الحضر على استعداد “لقبولكم” فقد أصبحنا جميعاً مواطنين كويتيين لكن يا أخي عليكم أولا القبول بمبدأ سيادة القانون.. والقانون لك.. وعليك أيضا، فهل عندكم استعداد؟ نحن نريد المواطنة الدستورية.. لا نريد سيادة القبيلة ولا سيادة العائلة ولا سيادة الطائفة.. فهل لديكم استعداد لإبقاء قيم “البداوة” في إطارها الاجتماعي؟ فتعال يا صاحبي نضع يدا بيد ونتعاون من أجل الكويت..
يا صديقي “البدوي”.. مع كل التقدير “للبداوة” إلا أنها لم تعد موجودة اليوم.. أنتم تعيشون اليوم في إطار دولة دستورية ذات قوانين.. فلا مجال “للفزعة” على حساب القانون.. ولا مجال لفوضى الصحراء.. إن التزامكم بالقانون هو السبيل الوحيد للحصول على كل ما هو حق لكم تحت راية المواطنة الدستورية.. نعلم أنكم الأكثرية في هذا المجتمع.. نعلم أن بينكم أشهر الأطباء وأفضل المحامين.. نعلم أن روحكم الوطنية متقدة.. لكن هذا لا يكفي.. فالمطلوب دائما أن تأتي الدولة قبل القبيلة.. أنا لا أعترض أبدا على قيم القبيلة.. لكن دعوها تسيطر في الإطار الاجتماعي لا في إطار علاقتكم بالدولة والقانون.. ولا تتسلحوا بالشعور بالاضطهاد.. أعلم أن بعضكم يردد عبارة “الحضر ما خلو لنا شي”.. لكن هذا غير صحيح وهو قول لا يبرر لكم التعامل مع الدولة وكأنها “منجم ذهب” تأملوا في اجتماع “العقيلة” كم كان رائعا حين توحدنا معا.. الشيعي والحضري و”البدوي”..
نحن الحضر نأخذ عليكم “فوضويتكم”.. نأخذ عليكم سعيكم لفرض إرادتكم على المجتمع.. نأخذ عليكم فزعتكم لبعضكم البعض على حساب الدولة والقانون.. يا أخي حين يتم تعيين وزير منكم سرعان ما “يترس” الوزارة من أبناء قبيلته.. في الانتخابات العامة تجرون انتخابات فرعية تلغي دور الأقليات في دوائركم.. تريدون أن تأخذوا من الدولة كل شيء حتى قروضكم الشخصية من البنوك تطالبون الدولة بأن تعفيكم منها أو من فوائدها.. “مو معقولة” نحن في دولة قانون! ثم تعال وقل لي لماذا يركز نوابكم في مجلس الأمة على استجواب الوزراء الحضر والشيوخ ويتعمدون التساهل مع الوزراء “البدو”؟ أين مصداقيتكم؟ أمر آخر.. أنتم تشتكون من عنصرية الحضر تجاهكم.. لكن ألا ترون عنصريتكم تجاه بعضكم البعض؟ نحن الحضر على استعداد “لقبولكم” فقد أصبحنا جميعاً مواطنين كويتيين لكن يا أخي عليكم أولا القبول بمبدأ سيادة القانون.. والقانون لك.. وعليك أيضا، فهل عندكم استعداد؟ نحن نريد المواطنة الدستورية.. لا نريد سيادة القبيلة ولا سيادة العائلة ولا سيادة الطائفة.. فهل لديكم استعداد لإبقاء قيم “البداوة” في إطارها الاجتماعي؟ فتعال يا صاحبي نضع يدا بيد ونتعاون من أجل الكويت..
. والكويت فقط
نقلا من مدونة محمد عبدالقادر الجاسم
Subscribe to:
Posts (Atom)