من سني الى شيعي مع التحية
“إخواني” الشيعة.. فإنني والله أشعر بالضيق مما سمعت في خطابات بعضكم ومما يقوم به نفر منكم.. يقول أحد النواب نعم إحنا السد العالي.. إحنا أول من حافظ على الكويت.. إحنا لحمنا مر! في حين يقول نائب آخر: لن نسمح للوهابيين بالاعتداء.. ؟ فيما يعلن أحد المحامين الشيعة عن تشكيل نواة لاستقبال شكاوى الاضطهاد الطائفي.. “بيه بيه شدعوه”! ووسط هذا كله نرى “كوهين” يبتسم.. “كوهين” الذي نجح في التغلل بينكم ونجح في تفريغ خطاب أغلبكم من مضمونه الوطني واستبدله بمضون طائفي صرف.. “كوهين” هذا يسعى إلى شراء عواطفكم ومواقفكم بالمال.. “كوهين” الذي يسعى لفرز المجتمع وتقسيمه سوف يتخلى عنكم في لحظة.. فهو “يتاجر” بكم الآن وسوف يبيعكم لاحقا.. فلا تندفعوا في التبعية له.. ولا تندفعوا في الخطاب الطائفي الذي سيؤدي إلى عزلكم مستقبلا، وتذكروا أنه لا ثوابت في السياسية.. تذكروا أن حكومة الشيخ ناصر المحمد هي التي اختلقت قضية التأبين.. فلا تضعوا رهانكم كله في سلة ناصر المحمد.. فاليوم هو معكم وغدا مع غيركم..
”أخواني الشيعة”.. لم يكن هناك أي مبرر لاستعراض القوة الذي جرى قبل أيام.. نعم لقد كان استعراض قوة استغل فيه “كوهين” عواطفكم الجياشة في ذكرى عاشوراء كي يتكسب منها.. استغل صدق مشاعركم فاستخدم بعضكم لضرب المملكة العربية السعودية بحديث عن “الوهابية”.. استغل صدق مشاعركم فسعى إلى “تجييشكم” من أجل التباهي بقوته ومن أجل زيادة أرصدته.. “كوهين” هذا، الذي أصبح “الأب الروحي” للطائفة الشيعية مقصيا الوجهاء، تعرفونه أنتم أكثر مني.. وتعرفون أن له أجندة خارجية، فهل يعقل أنكم تقبلون بزعامته لكم؟! ألم تجدوا خيرا منه يمثلكم أمام السلطة؟! أرجوكم لا تسمحوا له بإزهاق روحكم الوطنية.. لا تسمحوا له ببث الفتنة بينكم وبين أخوانكم السنة من الحضر.. فأنتم تعلمون تماما أن سنة الكويت غير متشددين تجاهكم “إحنا ربع وأصدقاء”.. أما علاقتكم “بالبدو” فاحذروا من مخططات “كوهين” وجماعته، فهو يسعى إلى افتعال مواجهة بينكم وبينهم، مع العلم أن هناك عددا ليس قليلا من بعض أبناء القبائل الشمالية هم من الشيعة، فالبدو كالحضر بينهم الشيعي وبينهم السني.
”أخواني” الشيعة.. لقد أبدع النائب الدكتور حسن جوهر في كلمته التي ألقاها في التجمع الحاشد.. لقد كانت كلمة وطنية صادقة.. كلمة تعبر عن كل كويتي.. السني قبل الشيعي، وقد جاءت على خلاف ما كان يريده أصحاب التجمع.. فشكرا له على شجاعته.. ولكن ما هذا البيان الذي أصدره نفر منكم قبل أيام؟! يقولون في بيانهم: “إن صرختنا اليوم تأتي ردا على تخاذل المسؤولين عن وضع حد لمجرم مشبوه يبث الفتن ويهين الإسلام، والمسؤولون غافلون يتحركون في مجال وأد الفتنة على استحياء وخفر. فهل هذا التهاون إلا نتيجة لسكوتنا عن سنوات عجاف من التمييز بين المواطنين في الحقوق بعد مساواتهم في الواجبات، وهل تجرأ على مقدساتنا من تجرأ لولا التعامل المخزي مع تكفيرنا على صفحات كتب مدرسية رسمية، وهل كان تجرأ علينا من تجرأ لولا صمتنا عن حقنا في الوظائف والمواقع الرسمية التي نسمع بها وبخيراتها وبوجودها ولكنها محرمة على أبنائنا إلا على بعض المحظوظين بتعيينات رفع العتب والتي لا تتناسب أعدادها وميزان العدل والمساواة بين المواطنين في الوظائف الحكومية..”.. هل تريدون المحاصصة؟ هل تريدون تحويل الكويت إلى بلد تمزقه الفتن كحال لبنان؟! لقد أسأتم إلى أنفسكم في بيانكم هذا.. ومع كل التقدير لشعوركم بالمظلومية، لكن ألا ترون أن هناك من يبالغ في الأمر ويتاجر به!
أعلم أن حقوقكم كمواطنين يجب أن تكون متساوية في التوظيف وفي المناهج وفي إنشاء المساجد والحسينيات.. لكن هل “التجييش” والمحاصصة هو سلاحكم؟ إن فيكم عدد كبير من المهندسين والدكاترة والمحامين والتجار.. أنتم فئة مثقفة “تتعب على نفسها”.. فلماذا تلجأون للرداء الطائفي للحصول على حقوق المواطنة؟ خلال الغزو تصرفتم ككويتيين لا كشيعة.. لماذا تتصرفون الآن كطائفة لا كمواطنين لكم حقوق دستورية؟ تعالوا نتعاون معا ككويتيين وكمواطنين متساويين سنة وشيعة حضر و”بدو” من أجل تعزيز المواطنة الدستورية التي لا تفرق بيننا واتركوا عنكم من يقودكم نحو العزلة.. لقد اشتقنا إلى مواقفكم الوطنية.. فهل نحتاج غزو جديد كي نراها؟! فتعال يا صاحبي نضع يدا بيد ونتعاون من أجل الكويت.. والكويت فقط
“إخواني” الشيعة.. فإنني والله أشعر بالضيق مما سمعت في خطابات بعضكم ومما يقوم به نفر منكم.. يقول أحد النواب نعم إحنا السد العالي.. إحنا أول من حافظ على الكويت.. إحنا لحمنا مر! في حين يقول نائب آخر: لن نسمح للوهابيين بالاعتداء.. ؟ فيما يعلن أحد المحامين الشيعة عن تشكيل نواة لاستقبال شكاوى الاضطهاد الطائفي.. “بيه بيه شدعوه”! ووسط هذا كله نرى “كوهين” يبتسم.. “كوهين” الذي نجح في التغلل بينكم ونجح في تفريغ خطاب أغلبكم من مضمونه الوطني واستبدله بمضون طائفي صرف.. “كوهين” هذا يسعى إلى شراء عواطفكم ومواقفكم بالمال.. “كوهين” الذي يسعى لفرز المجتمع وتقسيمه سوف يتخلى عنكم في لحظة.. فهو “يتاجر” بكم الآن وسوف يبيعكم لاحقا.. فلا تندفعوا في التبعية له.. ولا تندفعوا في الخطاب الطائفي الذي سيؤدي إلى عزلكم مستقبلا، وتذكروا أنه لا ثوابت في السياسية.. تذكروا أن حكومة الشيخ ناصر المحمد هي التي اختلقت قضية التأبين.. فلا تضعوا رهانكم كله في سلة ناصر المحمد.. فاليوم هو معكم وغدا مع غيركم..
”أخواني الشيعة”.. لم يكن هناك أي مبرر لاستعراض القوة الذي جرى قبل أيام.. نعم لقد كان استعراض قوة استغل فيه “كوهين” عواطفكم الجياشة في ذكرى عاشوراء كي يتكسب منها.. استغل صدق مشاعركم فاستخدم بعضكم لضرب المملكة العربية السعودية بحديث عن “الوهابية”.. استغل صدق مشاعركم فسعى إلى “تجييشكم” من أجل التباهي بقوته ومن أجل زيادة أرصدته.. “كوهين” هذا، الذي أصبح “الأب الروحي” للطائفة الشيعية مقصيا الوجهاء، تعرفونه أنتم أكثر مني.. وتعرفون أن له أجندة خارجية، فهل يعقل أنكم تقبلون بزعامته لكم؟! ألم تجدوا خيرا منه يمثلكم أمام السلطة؟! أرجوكم لا تسمحوا له بإزهاق روحكم الوطنية.. لا تسمحوا له ببث الفتنة بينكم وبين أخوانكم السنة من الحضر.. فأنتم تعلمون تماما أن سنة الكويت غير متشددين تجاهكم “إحنا ربع وأصدقاء”.. أما علاقتكم “بالبدو” فاحذروا من مخططات “كوهين” وجماعته، فهو يسعى إلى افتعال مواجهة بينكم وبينهم، مع العلم أن هناك عددا ليس قليلا من بعض أبناء القبائل الشمالية هم من الشيعة، فالبدو كالحضر بينهم الشيعي وبينهم السني.
”أخواني” الشيعة.. لقد أبدع النائب الدكتور حسن جوهر في كلمته التي ألقاها في التجمع الحاشد.. لقد كانت كلمة وطنية صادقة.. كلمة تعبر عن كل كويتي.. السني قبل الشيعي، وقد جاءت على خلاف ما كان يريده أصحاب التجمع.. فشكرا له على شجاعته.. ولكن ما هذا البيان الذي أصدره نفر منكم قبل أيام؟! يقولون في بيانهم: “إن صرختنا اليوم تأتي ردا على تخاذل المسؤولين عن وضع حد لمجرم مشبوه يبث الفتن ويهين الإسلام، والمسؤولون غافلون يتحركون في مجال وأد الفتنة على استحياء وخفر. فهل هذا التهاون إلا نتيجة لسكوتنا عن سنوات عجاف من التمييز بين المواطنين في الحقوق بعد مساواتهم في الواجبات، وهل تجرأ على مقدساتنا من تجرأ لولا التعامل المخزي مع تكفيرنا على صفحات كتب مدرسية رسمية، وهل كان تجرأ علينا من تجرأ لولا صمتنا عن حقنا في الوظائف والمواقع الرسمية التي نسمع بها وبخيراتها وبوجودها ولكنها محرمة على أبنائنا إلا على بعض المحظوظين بتعيينات رفع العتب والتي لا تتناسب أعدادها وميزان العدل والمساواة بين المواطنين في الوظائف الحكومية..”.. هل تريدون المحاصصة؟ هل تريدون تحويل الكويت إلى بلد تمزقه الفتن كحال لبنان؟! لقد أسأتم إلى أنفسكم في بيانكم هذا.. ومع كل التقدير لشعوركم بالمظلومية، لكن ألا ترون أن هناك من يبالغ في الأمر ويتاجر به!
أعلم أن حقوقكم كمواطنين يجب أن تكون متساوية في التوظيف وفي المناهج وفي إنشاء المساجد والحسينيات.. لكن هل “التجييش” والمحاصصة هو سلاحكم؟ إن فيكم عدد كبير من المهندسين والدكاترة والمحامين والتجار.. أنتم فئة مثقفة “تتعب على نفسها”.. فلماذا تلجأون للرداء الطائفي للحصول على حقوق المواطنة؟ خلال الغزو تصرفتم ككويتيين لا كشيعة.. لماذا تتصرفون الآن كطائفة لا كمواطنين لكم حقوق دستورية؟ تعالوا نتعاون معا ككويتيين وكمواطنين متساويين سنة وشيعة حضر و”بدو” من أجل تعزيز المواطنة الدستورية التي لا تفرق بيننا واتركوا عنكم من يقودكم نحو العزلة.. لقد اشتقنا إلى مواقفكم الوطنية.. فهل نحتاج غزو جديد كي نراها؟! فتعال يا صاحبي نضع يدا بيد ونتعاون من أجل الكويت.. والكويت فقط
نقلا من مدونة محمد عبدالقادر الجاسم
1 comment:
Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)
Post a Comment